القُرآنُ الكريم هوَ كلامُ الله تعالى الذي أنزلهُ على رسولهِ ونبيّه مُحمّد صلّى الله عليهِ وسلّم ليكونَ حُجّةً معهُ على الكافرين ومُعجزةً للإيمان به، فهوَ كلامٌ مُعجز تحدّى اللهُ بهِ الإنسَ والجنّ على أن يأتوا بمثله ولن يأتوا بمثله ولو كانَ بعضُهُم لبعضِ ظهيراً. وفهمُ القرآن أمرٌ لا بُدَّ منه خُصوصاً وأنّ أحكاماً كثيرةً تقف على مدى فهمنا لآيات الكتاب العزيز، ومن أهمّ ما يُعين على فهمِ القُرآن هو معرفتنا بتفسير القُرآن الكريم الذي نحتاج معه إلى إحاطتنا بالعديد من الأمور وأولّها معرفتنا باللّغة العربيّة وإتقانها ومعرفة معانيها وبلاغتها، وكذلك معرفتنا بأسباب نُزول آيات القُرآن الكريم يُعيننا على الفهم السّليم. أمّا أسباب الّنُزول فهيَ الأحداث والوقائع التي أدَّت إلى نزول الوحي ردّاً عليها أو شرحاً لها أو بياناً لِما يخفى على الناس في هذا الأمر أو ذاك، أو بياناً لأحكامٍ شرعيّةٍ.
أهميّة دراسة أسباب نُزول القُرآنأوّل آية نزلت من كتاب الله تعالى هيَ (اقرأ باسم ربّك الذي خلق) من سورة العلق، وهيَ التي نزلت على سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام حينَ كانَ يتعبّدُ الله تعالى في غارِ حراء، وآخر آيةٍ نزلت فقد كان هناك اختلافٌ في الآراء بين العلماء، قيلَ أنّها: (واتقوا يوماً تُرجعونَ فيهِ إلى الله) من سورة البقرة، وقيلَ أنّها :(يستفتونكَ قل الله يُفتيكم في الكلالة) من سورة النساء.
المقالات المتعلقة بأسباب نزول القرآن